رونالدو يقود البرتغال لحسم لقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية بعد ملحمة مثيرة أمام إسبانيا

حصد المنتخب البرتغالي لقب بطولة دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تفوق على نظيره الإسباني بركلات الترجيح بنتيجة (5-3)، في مباراة دراماتيكية انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، على أرضية ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية.
وكانت البرتغال قد وضعت اسمها أولًا على سجل البطولة في نسختها الافتتاحية عام 2019، حين فازت على هولندا بهدف نظيف، لتعود اليوم وتثبت تفوقها القاري من جديد.
مجريات اللقاء
المنتخب الإسباني كان البادئ بالتسجيل في الدقيقة 21 عن طريق مارتن زوبيميندي، الذي استغل ارتباكًا في دفاع البرتغال وأسكن الكرة الشباك من مسافة قريبة.
لكن رد “السيليساو الأوروبي” جاء سريعًا، حيث عادل نونو مينديز الكفة في الدقيقة 26 بعد مجهود فردي رائع أنهاه بتسديدة زاحفة داخل مرمى إسبانيا.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، استعاد الإسبان التقدم عبر ميكيل أويارزابال، الذي استغل تمريرة ذكية ضربت خط الدفاع البرتغالي وسجل هدفًا ثانيًا منح فريقه التفوق قبل الاستراحة.
ومع بداية الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الإثارة، وتمكن القائد الأسطوري كريستيانو رونالدو من معادلة النتيجة لصالح البرتغال في الدقيقة 61، بعد تحرك ذكي خلف الدفاع وتسديدة قوية لم تُمنح الحارس فرصة للرد.
لكن الأمسية لم تكتمل لرونالدو، حيث غادر الملعب مصابًا في الدقيقة 87، وسط تصفيق الجماهير، ليحل جونسالو راموس بديلًا له.
ورغم المحاولات في الشوطين الإضافيين، ظل التعادل سيد الموقف، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح، التي شهدت تألق الحارس ديوغو كوستا، والذي تصدى لركلة حاسمة وقاد بلاده إلى منصة التتويج.
نهاية ذهبية لجيل عظيم
اللقب الجديد يُعد تتويجًا مستحقًا لجيل ذهبي قاده كريستيانو رونالدو، والذي قد تكون هذه البطولة آخر ظهور له على الساحة الأوروبية. البرتغال بهذا الإنجاز تؤكد حضورها القوي على المستوى القاري، وتوجه رسالة واضحة بأنها لا تزال قوة لا يستهان بها بين عمالقة أوروبا.