أزمة في منتخب بولندا.. ليفاندوفسكي يعلق مشاركته الدولية اعتراضًا على استمرار المدرب بروبييش

في خطوة أثارت الجدل وأربكت حسابات منتخب بولندا، أعلن روبرت ليفاندوفسكي، نجم برشلونة الإسباني وعميد المنتخب البولندي، تعليق مشاركته الدولية حتى إشعار آخر، مشددًا على أنه لن يعود لتمثيل بلاده طالما ظل ميشال بروبييش على رأس الجهاز الفني.

القرار جاء عبر بيان رسمي أصدره ليفاندوفسكي مساء اليوم، في مفاجأة غير متوقعة أنهت — ولو مؤقتًا — مشوارًا دوليًا حافلًا استمر لأكثر من 15 عامًا. سجل خلالها النجم البولندي 85 هدفًا في 158 مباراة دولية، وأصبح خلالها رمزًا للأمل والطموح في الكرة البولندية.

وأكد الصحفي الإيطالي المتخصص في سوق الانتقالات، فابريزيو رومانو، أن القرار جاء نتيجة تراكمات من الخلافات الحادة بين ليفاندوفسكي وبروبييش، بلغت ذروتها مؤخرًا وسط توتر متزايد داخل معسكر المنتخب، ما دفع اللاعب لاتخاذ هذا القرار الحاسم لحماية صورته وتأثيره.

ورغم أن الأجواء المشحونة بين الطرفين كانت موضع تسريبات إعلامية في الشهور الماضية، فإن إعلان اليوم وضع الأمور في نصابها الرسمي، وفتح باب التساؤلات حول قدرة المنتخب على المضي قدمًا دون قائده التاريخي.

ليفاندوفسكي، الذي شارك في نهائيات كأس العالم إلى جانب أربع نسخ من بطولة أمم أوروبا، يُعد حجر الزاوية في تشكيلة بولندا، ويُعتبر غيابه — سواء المؤقت أو النهائي — ضربة قوية لطموحات المنتخب، خاصة مع اقتراب التصفيات المؤهلة للمنافسات الكبرى.

ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة ردود أفعال من الاتحاد البولندي لكرة القدم، وسط مطالب جماهيرية بضرورة التدخل لإنهاء الأزمة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *